التوتر !! ما الحل ؟!

التوتر: ما الحل؟

يؤثر التوتر على اتزانك العاطفي على مدار اليوم، وعلى الرغم من إمكانية إدارته والتعامل معه في الحالات المتوسطة والاعتيادية، إلا أن المستويات الشديدة منه قد تعرضك لخطر حقيقي على صحتك النفسية، والتي ستُؤثر بدورها حتمًا على صحتك الجسدية بشكل عام.[1]

 

سيتطرق  د.علاء زايد أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان في هذا المقال إلى الآلية الصحيحة التي يُمكنك من خلالها التعامل مع التوتر بجميع حالاته، ودرجاته، ومخاطره، مع إعطاء بعض التنبيهات حول الأوقات التي سوف يستدعي فيها ذلك تدخلاً طبيًا.[1]

طرق التعامل مع التوتر؟

من الصعب في بعض الأحيان أن تعمل على الموازنة بين جميع الأمور، كالعمل، والمنزل، والعلاقات، والأحداث الفجائية،  لذلك، يجب تعلم الطرق التي يُمكنك من خلالها تقليل حالات التوتر التي تحدُث لك.[3]

 

يتطلب التعامل مع التوتر تدريبًا خاصًا من قبل الطبيب، لكن، قد تتمكن من التعامل مع ذلك بمفردك،[3] إليك بعض الطرق:

تحديد مصدر التوتر

لا يعد تحديد مصدر التوتر أمرًا سهلاً كما يبدو، فقد لا يكون أمرًا ملموسًا مثل الضغط الأسري، والوظيفي، أو الضغط بسبب العلاقات، أو الانفصال، أو الانتقال إلى مكان جديد.[1]

 

قد يكون السبب أفكارك، أو مشاعرك، أو سلوكياتك،  أو مماطلتك في أداء مهامك.[1]

 

يجب في البداية تقبل السبب الذي سبب لك التوتر، أو تقبل أخطاءك التي أدت إلى حدوث ذلك، كي تتمكن من الإحاطة بالمشكلة قبل علاجها.[1]

 الابتعاد عن الطرق غير الصحيحة للتعامل مع التوتر

يجِب أن تمنع نفسك كليًا من اللجوء إلى الطرق الغير صحيحة مثل تعاطي المخدرات والكحول لتخفيف حالات التوتر، كي لا تخلق لنفسمك مشاكل إضافية تُسبب لك مزيدًا من التوتر.[7]

 

 

يجب الابتعاد أيضًا عن اكتساب العادات غير الصحية بسبب التوتر، مثل:[1]

●     التدخين.

●     الإفراط في تناول الطعام.

●     استخدام الهاتف طويلاً..

●     العزلة.

●     كثرة النوم.

●     المماطلة.

●     العصبية.

 

محاولة التكيف مع الضغوطات أو الغائها وتجنبها

إذا لم تكن قادرًا على منع أو تخطي الأشياء التي تتسبب في حدوث الضغوطات التي تتسبب في التوتر، فيجِب محاولة إلغائها من حياتك، سواء كان عملاً لا ترغب به، أو علاقة سامة يجِب أن تتخلص منها، أو مكانًا لا ترغب المكوث به، قد يُساعدك ذلك على تقليل التوتر بشكل كبير وترك المساحة لأشياء أخرى.[5]

تقبل الأشياء التي تسبب لك التوتر، والتي لا يُمكنك تغييرها

قد يكون قبول الأشياء كما هي صعبًا، لكنه يبدو منطقيًا من ناحية أخرى، خاصةً الأشياء التي لا يُمكنك تغييرها، لذلك إليك النصائح التالية:[1]

●     لا ترهق نفسك في السيطرة على الأشياء غير القابلة للسيطرة.

●     حاول النظر إلى التحديات والصعوبات على أنها الطريقة التي يتجعلك أقوى مما أنت عليه الآن.

●     حاول أن تسامح وتغفر للآخرين.

●     تعلم كيفية مشاركةة مشاعرك وضغوطاتك مع الآخرين.

 

ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة

تُساعد ممارسة التمارين بانتظام على تحسين قدرتك على النوم العميق، كما وتلعب دورًا في تحسين الحالة المزاجية، عبر تعزيز إنتاج هرمونات مثل الأندروفين، حيث يعمل النوم الجيد لدى بعض الأشخاص على زيادة القدرة على التعامل مع الضغوط وتقليل التوتر.[2]

 

النوم جيدًا

سوف يُساعدك النوم الجيد على إدارة حالات التوتر بشكل أكثر فاعلية، لارتباط النوم في تحسين قدرتك على التعامل مع الضغوط اليومية،وتجديد طاقة الجسم وطاقة الدماغ.[2]

 

 

التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات

يساعد بقاءك على اتصال دائم مع الآخرين ومع من تحب في مكان هادئ على تحسين صحتك العاطفية والنفسية، قد يتقاسمون معك المهام والمسؤوليات أو يشاركونك في أدائها، وقد يكونون مستمعين جيدين، ليُساعدوك على التعامل مع حالات التوتر لديك.[4]

تعلم كيفية إدارة الوقت

من الشائع أن نشعر بالتوتر بسبب عدم قدرتنا على ترتيب وقتنا أو مهامنا، أو مسؤولياتنا، ويمنعك ذلك من القيام بالأشياءالتي تعمل على تخفيف التوتر، كالتواصل مع الآخرين، والنوم الجيد، بسبب الإرهاق والركض وراء تنفيذ المهام الضائعة، اجلذلك، اتبع النصائح التالية:[1]

●     لا تحاول الالتزام بالقدر الذي يفوق طاقتك.

●     رتب أولوياتك.

●     قسم المهام على أيام متفرقة.

●     حاول مشاركة أداء المهام مع الآخرين، واستشرهم في تقديم المساعدة لك.

 

 

تعلم طر تخفيف التوتر

هناك بعض الطرق التي يُمكنك تعلمها والتي قد تُساعدك على تخفيف التوتر والتعامل معه، مثل:[5]

●     مهارات التأمل والاسترخاء.[5]

●     مهارات الاتصال والتواصل الفعال مع الآخرين.[5]

●     تغيير طريقة التفكير.[6]

●     تمارين التنفس.[6]

●     التخلص من الكافيين.[6]

●     الاستماع للموسيقى.[1]

●     تناول الطعام الذي تحبه.[1]

 

 

ما الهدف من علاج التوتر؟

يهدِف علاج التوتر إلى تخفيف الضغط  الواقع على حياتك، لجعلها تسير بكفاءة، وإنتاجية، وجودة أعلى، لتحقيق حياة متوازنة على الصعيد العملي، والعائلي، والعاطفي.[1]

[1]

قد لا تعمل طرق إدارة التوتر التي تم ذكرها أحيانًا مع جميع الأشخاص بشكل متساوي، لذلك، قد يحتاج الأمر إلى التجربة لمعرفة نوع العلاج الذي يُناسبك لمنع مضاعفات التوتر.[1]

آثار وأعراض التوتر الزائد

قد يرتبط التوتر الزائد إذا لم يتم علاجه في حدوث بعض المشاكل الصحية، وتشمل أمراض القلب والسمنة، ومرض السكري.[8]

 

أما آثار التوتر الزائد على الجسم، فتشمل:[8]

●     آلام الصدر.

●     آلام المعدة.

●     التعب والآلام الجسدية.

●     انخفاض الرغبة الجنسية.

●     آلام العضلات وتوترها.

●     عدم القدرة على النوم بشكل جيد.

 

ومن آثار التوتر الزائد على صحتك النفسية:[8]

●     الاكتئاب.

●     الغضب والعصبية.

●     فقدان التركيز.

●     فقدان الدافع.

●     الإرهاق.

●     الأفكار الانتحارية..

 

ومن آثار التوتر الزائد على السلوك:[8]

●     زيادة الانفجارات الغاضبة.

●     الانسحاب الاجتماعي.

●     الإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية.

●     زيادة خطر الإدمان على التبغ، أو الكحول، أو المخدرات.

 

 

متى يستدعي التوتر تدخلاً طبيًا؟

قد يكون اللجوء للطبيب لعلاج التوتر ضرورة في حالة:[8]

●     إذا لم تكن متأكدًا من أنك تُعاني من التوتر، وإذا ظننت أن السبب عرضًا طبيًا آخر.

●     عند عدم القدرة على السيطرة على حالات التوتر لديك.

●     إذا تسبب في حدوث ضرر على صحتك الجسدية وصحة القلب لديك

 

يُمكن للطبيب أن يُساعدك على تحديد مصدر التوتر بدقة والعمل على علاجه، وتعليمك الطرق اللازمة للتعامل والتأقلم معه.

 

 

 

 

 

Sign in to leave a comment
التعامل مع المدمن فترة العلاج