يجيب د.علاء محمد زايد ، اختصاصي الطب النفسي و علاج الإدمان في هذا المقال عن إمكانية التعامل مع المرض النفسي دون طلب المساعدة الطبية
علاج المرض النفسي بدون طبيب: هل هو ممكن؟
مما لا شك فيه أن الأمراض النفسية تحتاج لعلاجات طارئة تمامًا مثل الأمراض الأخرى الجسدية، وفي بعض الأحيان، تتطلب طبيب نفسي عالي الاختصاص لعلاج أنواع الأمراض النفسية عالية التعقيد.
للأسف، لا يأخذ الأفراد المصابين بالأمراض النفسية حالتهم على محمل الجد، ويظنون أن الأعراض سوف تختفي بمرور الوقت، وأنهم قد يمتلكون يومًا ما القدرة على السيطرة على سلوكياتهم وأفعالهم، الأمر الذي يُعرضهم للفشل الحتمي، إضافةً إلى تفاقم حالتهم نحو الأسوأ.
هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟
لا ينجح الأشخاص بأنفسهم في علاج المرض النفسي الذي يُعانون منه دون طبيب، قد يشعرون بنتائج إيجابية مؤقتة، لكنها لا تجدي نفعًا على المدى الطويل وحتى القصير.
العلاج النفسي الطبي مهم جدًا، حتى لو لم تكُن تُعاني من مرض نفسي حقيقي، فهو سيُساعدُك على التعامل الصحي مع المشاكل والأزمات التي تمر بها، سواء كانت على صعيد العمل، أو الأسرة، أو الدراسة، أو الصحة، أو الحياة الاجتماعية.[1]
هل يمكن علاج الأمراض النفسية بدون أدوية؟
لا يُمكن علاج الأمراض النفسية بدون أدوية، إذ يرتكز نجاح العلاج النفسي على الدمج بين أنواع العلاجات النفسية المناسبة والمعتمدة مع العلاج بالأدوية المناسبة لحالة المرضى، وذلك وفقًا لآخر الدراسات والأبحاث التي تم نشرها.[1]
مخاطر التشخيص الذاتي للأمراض النفسية
قد يكون مغريًا للكثيرين أن يقوموا بالبحث الذاتي عن الأمراض المرتبطة بأعراض المرض النفسي التي تظهر عليهم، لكن يجب أن ننوه أن الأمراض النفسية متشابكة ومعقدة، تتداخل الأعراض أحيانًا وتتشابه في أمراض نفسية مختلفةً اختلافًا جذريًا عن بعضها البعض.
تشمل مخاطر التشخيص الذاتي للأمراض النفسية:[2]
● تشخيص نفسك بشكل غير صحيح.
● شراء واستخدام أدوية غير مفيدة تتسبب بضرر أكبر لصحتك النفسيةً.
● تجربة علاجات نفسية على نفسك، قد تُؤدي أي نسبة خطأ فيها إلى تفاقم الحالة وزيادة صعوبة علاجها على الأخصائي المعالج.
● تفاقم أعراض القلق والاكتئاب.
● تزايد مخاطر الانتحار، أو استخدام أي من وسائل إيذاء النفس الخطرة الأخرى.
مخاطر ترك المرض النفسي دون علاج
عادةً ما يُبشر العلاج المبكر بنتائج علاجية أفضل، حيث تشمل مخاطر ترك المرض النفسي دون علاج ما يأتي:[3]
● تفاقم الحالة: تزداد أعراض المرض النفسي سوءًا بمرور الوقت ولا تتحسن.
● زيادة صعوبة علاج المرض النفسي على الطبيب المعالج.
● زيادة صعوبة التعافي من المرض النفسي.
● قد تتصاعد أعراض القلق إلى الإصابة بنوبات هلع.
● آلام مزمنة ناتجة عن الضغط والإجهاد النفسي، حيث يتعامل الجسم معها بطرق مختلفة.
● زيادة خطر تسبب الضغط النفسي إن وجد بزيادة معدل التعرض للسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والسمنة في بعض الأحيان.
● إعاقة قدرتك على مواصلة حياتك اليومية.
● تأثير الأمراض النفسية على مهنتك وعلاقاتك الاجتماعية.
● تطور حالتك النفسية لتدفعك نحو سلوكيات عنيفة أو إجرامية، أو انتحارية..
ما هي أنجح العلاجات النفسية التي يُمكنك الحصول عليها
إليك قائمة بأفضل 5 علاجات نفسية تعمل دائمًا على إحراز أفضل النتائج:[4]
● العلاجات الديناميكية النفسية (التحليلات النفسية): يرتكز على بناء علاقة وثيقة بين المريض والطبيب المعالج، لإجراء تحليل نفسي للسلوكيات، والأفكار، والمشاعر، وردود الأفعال، ومعالجتها.
● العلاج السلوكي: يُركز على عمق تأثير التعلم على تطور سلوكيات طبيعية وغير طبيعية، عبر تعلم كيفية التكيف مع حدوث نفس المواقف التي تُؤدي إلى ظهور بعض السلوكيات التي ترغب بالتخلص منها.
● العلاج المعرفي: يُركز على علاج تأثير الأفكار على اختلال العواطف والسلوكيات.
● العلاج السلوكي المعرفي: هو نهج متطور من العلاج السلوكي، يُركز على التخلص من الأفكار والسلوكيات معًا في آنٍ واحد.
● العلاج الإنساني: يهتم هذا النوع بعلاج المرضى بما يترافق مع الاهتمام الحقيقي بمشكلتهم واحترامها.
● العلاج التكاملي أو العلاج الشامل: يُركز على الدمج بين عدة أنواع من العلاجات المذكورة بما يخدم مصلحة المريض.
المصادر:
2.https://www.lifeadjustmentteam.com/dangers-of-self-diagnosing-mental-health-disorders/
3.https://www.highfocuscenters.com/dangers-untreated-mental-illness/