التعامل مع المدمن فترة العلاج

التعامل مع المدمن فترة العلاج

ممّا لاشك فيه أنّ التعامل مع المدمن يحتاج للموازنة مع فترة علاج الإدمان، ويوضح الدكتور علاء محمد زايد اختصاصي الطب النفسي و علاج الإدمان ذلك وأكثر في هذا المقال.


مرحلة العلاج المبكر

عادةً ما يكون الأشخاص مضربين عاطفيًا، ومتناقضين بشأن التخلي عن الإدمان، ومقاومين للعلاج الذي يفرضه الطبيب، لذلك، تسعى استراتيجيات العلاج النفسي للتعامل مع الضعف النفسي والمقاومة السلبية للعلاج لدى الأشخاص المدمنين. [2]

منتصف مرحلة العلاج

 يحتاج المرضى إلى إدراك أن تعاطيهم للمخدرات يسبب العديد من مشاكلهم ويمنعهم من الحصول على الأشياء التي يريدونها، ويكونوا بحاجة إلى بدائل صحية، وأحيانًا إلى إرشادات في فهم وإدارة حياتهم العاطفية.[2]

 

المرحلة الأخيرة


التي تحتاج لوقتِِ طويل، فالمتابعة في هذه المرحلة يتجه نحو تحديد المنفعة العلاجية التي يجب الحفاظ عليها وتجنُّب مخاطر الانتكاس والعودة، والمحافظة على الانجازات التي تمّ تحقيقها للوصول إلى هنا، بتجنيبهم الوقوع في نفس المواقف والمحافزات التي قد تقودهم نحو تكرار التجربة، يجب أثناء ذلك البحث عن الأسباب التي شجعت في السابق على الشرب وتعاطي المخدرات وقطعها.[2]

 

يجب التعامل مع المدمن بحذر أثناء فترة العلاج في جميع المراحل الثلاث التي قمت بذكرها، لتجنُّب حدوث أي مشاكل أو انتكاسات، حيث سنقوم في هذا المقال بسرد أفضل استراتيجيات التعامل مع المدمن في فترة العلاج.[2]

 

كيفية التعامل مع المدمن في فترة العلاج

يمكنك اتباع الاستراتيجيات التالية في التعامل مع المدمن في فترة العلاج:

الدعم والتشجيع

خلال المرحلة المتأخرة من العلاج (يشار إليها أيضًا بالمستمر أو الصيانة) ، يعمل العملاء على الحفاظ على إنجازات مرحلة الإجراء ، ولكنهم يتعلمون أيضًا توقع وتجنب المواقف والمحفزات المغرية التي أدت إلى تجديد تعاطي المخدرات. لردع الانتكاس ، يتم دعمك المتواصل للمدمن فترة العلاج وترك اللوم والإحباط الدائم له يشكل عنصرًا أساسيًا لدعم المدمن نفسيًا على التخلص من حالته بأقصر وقت ممكن.[1]

معالجة الأسباب التي أدت إلى الإدمان

إذا كنت قادرًا على معرفة السبب الذي أدى إلى لجوء الشخص المدمن لتعاطي المواد المخدرة، فحاول تجنّب تكرار ذلك في فترة العلاج، أو قم بتحفيزهم على مواجهة جميع المشكلات والأسباب، سواء كانت الأسباب المؤدية هي مشاكل أسرية، أو اجتماعية، أو عاطفية.[1]

 

الدعم النفسي

اعثر على أفضل ما يناسب الشخص المدمن من أنواع الدعم النفسي الممكن تقديمه، حيث يُمكنك:[1]

●     مساعدته على تخفيف التوتر وإيجاد التوازن، يمكنك اصطحابه لممارسة الرياضة سويًا، أو إلى أماكن طبيعية بمساحات خضراء في رحلة معًا.

●     مساعدته على تخطي الصدمات النفسية.

●     الوقوف إلى جانبه دائمًا في لحظات الحزن والغضب.

 

ممارسة الأنشطة معًا

يُمكنك البدء مع المدمن في فترة العلاج بتجربة هواية جديدة، أو تعلم شيء جديد، مثل ركوب الخيل، أو السباحة، أو غيرها من الأنشطة التي يتطلب تعلمها وقتًا طويلاً.

 

يمكنكم أيضًا التخطيط لمجموعة رحلات استكشافية، يُمكنكم أثناء ذلك، تسلق الجبال، أو ممارسة الهايكينغ، حيث من الممكن لذلك أن يشغل وقته، وعقله، وجهده، وتفكيره، ليصرف النظر ولو قليلاً عن التفكير بحالته.[1]

 

شاركه في وضع أهداف جديدة

يمكنك الجلوس مع المدمن في فترة العلاج، ومناقشة الخطوات القادمة بشكل حماسي بعد انقضاء فترة التعافي من الإدمان، قد تكون هذه الأهداف:[1]

●     البدء بدراسة جامعية أو الحصول على شهادة عليا، أو دورة تعليمية جديدة.

●     البدء بتعلم لغة جديدة.

●     التخطيط للمسار الوظيفي.

●     مساعدته على إيجاد عمل جديد.

●     التخطيط معًا لتأسيس عمل خاص، أو مشروع ما.

 

قاوم إمكانية الانتكاس معه

قد يتعرض المدمن في فترة العلاج إلى بعض المحفزات التي قد تدفعه للعودة للإدمان، لذلك، كن إلى جانبه في الحالات التالية:[1]

●     في جميع الحالات العاطفية، الإيجابية منها والسلبية، كن إلى جانبه في لحظات قوته وادعمه، وكن إلى جانبه في لحظات حزنه وغضبه، وجِدوا الحلول معًا.

●     عند مواجهته لأعراض الانسحاب، أو الآلام الجسدية الناجمة عن ذلك، أشعره بأنك تشعر بما يشعر به، وأنك إلى جانبه.

 

التحديات التي يُواجهها المدمن في فترة العلاج

ليس من السهل التعافي من الإدمان والانخراط بالمجتمع دون مواجهة التحديات التي يجِب عليك التعامل معها، والتي تشمل:[3]

●    تطوير استراتيجيات جديدة للتكيُّف: يستغرق ذلك وقتًا طويلاً جدًا لتعديل السلوكيات القديمة والانخراط في سلوكيات جديدة.

●    التعامل مع الصدمات النفسية دون مواد مخدِّرة أو كحول: يجِب مشاركة المدمن في فترة العلاج بطرق ملائمة لحل مشكلاته ومواجهتها بشجاعة.

●    إصلاح العلاقات القديمة التي تمَّ إفسادها: يجِب مساعدة المدمن على التصالح والتواصل مع جميع الأشخاص الذين تم إفساد العلاقة بهم بسبب الإدمان.

●    بناء علاقات جديدة: حاول حثِّ المدمن أثناء فترة علاجه على الانخراط في المجتمع قدر الإمكان ليُكوِّن صداقات جديدة.

●    الملل: يمثل تهديدًا كبيرًا في الاستمرار في العلاج، لذلك، تساهم الأنشطة اليومية والهوايات الجديدة على دعمه.

●    خطر الانتكاس: يجب مساعدة المدمن على التغلب على تهديدات الانتكاس، التي تشمل الأصدقاء القدامى، والرغبة، والتوتر، والقلق.

●    العثور على الهدف من الحياة: يجِب تعريف المدمن خلال العلاج على هوايات واهتمامات جديدة توسع من آفاق أهدافه.

 

المصادر:

1.https://www.helpguide.org/articles/addictions/overcoming-drug-addiction.htm

 

2.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK64208/

 

3.https://extramilerecovery.com/blog/7-common-challenges-people-face-in-addiction-recovery/

 

 

 

 

Sign in to leave a comment
الادمان : كل ما تحتاج معرفته