أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية
يُعاني الأشخاص المصابين باضطرابات الغدة الدرقية من تغيرات عاطفية وأعراض نفسية، جنبًا إلى جنب مع ظهور بقية الأعراض الجسدية الأخرى.[1]
الأعراض النفسية المختلفة قد تشمل مشاكل الذاكرة والحالات المزاجية السيئة، التي تُعتبر شائعة بين الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية.[2]
يناقش في هذا المقال د. علاء محمد زايد - اخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان المقال مجموعة من الأعراض التي تُبين الارتباط بين قصور الغدة الدرقية والتحولات النفسية، وكيف يمكن أن يساعد علاج قصور الغدة الدرقية على التخفيف منها:
أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية
من أهم أعراض نشاط الغدة الدرقية هي حدوث تغيرات في إفراز الهرمونات من هذه الغدة، حيث تُؤثر هرمونات الغدة الدرقية بأنواعها المختلفة على العديد من مناطق ووظائف الجسم، بما في ذلك الدماغ، إذ يعمل على تنظيم تطور وتكوين الخلايا العصبية، ومن أهم الأعراض ما يلي:[5]
● تقلبات المزاج وانخفاض التركيز.
● الأرق والقلق.
● العصبية.
● فرط المنعكَسَات: حالة يُصبح فيها المريض مفرِط النشاط مع أعراض فرط الاستجابة العصبية.
● فرط التهيُّج (Irritability): هو اضطراب عصبي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي بأكمله مما يؤدي إلى تهيج زائد في الأعصاب
يمكن أن تكون هذه الأعراض عرضية أو قد تتطور إلى:[4]
● الهلوسات والهذيان.
● الاكتئاب أحيانًا.
● الاضطرابات الشخصية.
● اللامبالاة.
● نوبات ذهانية: قد تمثل المرحلة المبكرة من الذهان المزمن.
الأعراض الجسدية الأخرى للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية
من أهم الأعراض الجسدية الأخرى التي تدُل على الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية ما يأتي:[3] [6]
● زيادة فقدان الوزن.
● شعور أعلى بالبرد أو الحر.
● تغيرات في حركة الأمعاء، تترافق مع كثرة التبرُّز.
● عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الإناث.
● تضخم الغدة الدرقية أو عقيدات الغدة الدرقية.
● تساقط الشعر.
● التعب.
● زيادة الشهية
● زيادة التعرق
● تسارع ضربات القلب (الخفقان).
● مشاكل النوم.
كيف يتم علاج الأعراض النفسية لفرط نشاط الغدة الدرقية؟
بدايةً، يجِب الحصول على علاج فسيولوجي للمشاكل والأعراض الأساسية التي تُساعد على ضبط مستويات هرمون الغدة الدرقية في المستويات الطبيعية التي تتلاءم صحيًا مع وظائف الدماغ، مما يساعد على تحسين الوظائف النفسية.[2]
إذا لم تُساعد أدوية الغدة الدرقية الأساسية على التخلص بدورها أيضًا من الأعراض النفسية، فإن ذلك قد يُشير إلى وجود حالة صحية نفسية حقيقية تستدعي العلاج والتدخل الطبي.[2]
يشمل التدخل الطبي حل مجموعة الأعراض النفسية مثل القلق، والاكتئاب، وغيرها من الأعراض التي تمَّ ذكرها؛ للحصول على العلاج بالأدوية جنبًا إلى جنب مع الدعم النفسي الطبي.[2]
أهم المعلومات حول الأعراض النفسية لفرط نشاط الغدة الدرقية
من الشائع في اليوم العادي أن تشعر بالإحباط، أو التعب، أو النسيان لعدة أسباب مرتبطة في ذلك ولعل أكثر الأسباب شيوعًا وانتشارًا هي قصور الغدة الدرقية التي تحدُث بشكل شائع بين الناس.[2]
إليك قائمة بأهم المعلومات حول الأعراض النفسية المرتبطة بنشاط الغدة الدرقية:[2]
● قد تختلف الأعراض النفسية حسب مستوى قصور الغدة الدرقية، وفقًا لما تُشير إليه الأبحاث.
● قد يؤثر العمر على الأعراض النفسية لنشاط الغدة الدرقية، فهو أكثر انتشارًا في المرضى الأصغر سنًا <60 عامًا دونما المرضى الأكبر سنًا.
● ارتبط مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) بزيادة خطر الإصابة بالخرف.[5]
● تظهر الإناث قابلية للإصابة أعلى بـ 5 - 20 مرة من الذكور.[5]
● يزيد قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل من خطر الإصابة بمرض التوحد، والضعف الإدراكي، ونقص الانتباه.[5]
إهمال الحالة النفسية للمصابين باضطرابات الغدة الدرقية
بشكل عام؛ الحالة النفسية التي تتأثر بالاضطرابات الهرمونية تحتاج لمتابعة طبية متخصصة ولا يجب أن يتعايش المريض مع حالته النفسية السيئة التي تؤثر سلبًا على قدرته على ممارسة حياته، فالتعايش يعني عدم التزام بالعلاج نظرًا لسوء المزاج وبالتالي خلل في الخطة العلاجية، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية؛ كما أنّ العلاج الهرموني غير الكافي هو سبب أيضًا في تطور الأعراض النفسية عند المصاب.
ولذلك يجب أن يكون أخصائيو الغدد الصماء وأطباء الباطنة وأطباء الرعاية الأولية والأطباء النفسيون على دراية بالتفاعلات الثنائية بين الأمراض النفسية وأمراض الغدد الصماء لبرمجة نهج متعدد التخصصات وبالتالي تعزيز التشخيص والعلاج المبكر وكذلك تحسين جودة الحياة عندمن يعانون من هذه مشكلات الغدد. [7]
المصادر:
1.https://www.btf-thyroid.org/psychological-symptoms-and-thyroid-disorders
2.https://www.verywellhealth.com/hypothyroidism-psychiatric-symptoms-5268248
7.https://link.springer.com/referenceworkentry/10.1007/978-3-319-66362-3_12-1